تقرير – محمد عبد الرحيم
مسجد سيدنا الحسين وهو مكان مهيب تقشعر فيه الأبدان لراغبي السياحة الدينية ولغير الدينية حيث انه قريب من حي خان الخليلي وشارع المعز وفِي المقابل من الجهة الأخرى مسجد الأزهر الشريف وتوجد بعض المطاعم ذائعة الصيت والمشهورة بالأكلات المصرية وعند زيارة المكان ستشعر براحة نفسية وعبق التاريخ والنفحات والنسمات الروحانية ، ويزدحم المكان بشكل دائم خاصة في شهر رمضان .
يعتبر مسجد الحسين من أهم الأماكن الإسلامية المقدسة في القاهرة، ويحتوي المسجد على الكثير من المقتنيات الهامة مثل أقدم نسخة من القرآن الكريم.
بنى المسجد في عهد الفاطميين سنة 549 هجرية الموافق لسنة 1154 ميلادية تحت إشراف الوزير الصالح طلائع، ويضم المسجد 3 أبواب مبنية بالرخام الأبيض تطل على خان الخليلي، وباباً آخر بجوار القبة ويعرف بالباب الأخضر.
وسمي المسجد بهذا الإسم نظراً لإعتقاد الناس أن رأس الإمام الحسين مدفون فيه، حيث أن الكثير من الروايات تحكى أنه مع بداية الحروب الصليبية خاف حاكم مصر الخليفة الفاطمي على الرأس الشريف من الأذى الذى قد يلحق بها في مكانها الأول في مدينة عسقلان بفلسطين، فأرسل يطلب قدوم الرأس إلى مصر و حمل الرأس الشريف إلى مصر ودفن في مكانه الحالى وأقيم المسجد عليه
وصف المسجد :
ويشتمل المسجد على خمسة صفوف من العقود المحمولة على أعمدة رخامية ومحرابه من الخردة الدقيقة التى اتخذت قطعها الصغيرة من القاشانى الملون بدلًا من الرخام وهو مصنوع عام 1303 هـ وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى إلى حجرة المخلفات التى بنيت عام 1311 هـ / 1893م حيث أودعت فيها المخلفات النبوية.
وداخل المسجد أكبر نجفة في العالم العربي والتي يصل وزنها إلى خمسة أطنان من الكريستال المحلى بالذهب الخالص وقوائمه من الفضة الخالص.